قياس سمع الكلام
قياس سمع الكلام هو نوع آخر من اختبارات السمع التي يقوم بها اختصاصيو السمع لتقييم قدرة الشخص على سماع الكلام وفهمه. يكمل هذا الاختبار قياس السمع للنغمة النقية ويوفر معلومات إضافية حول مدى قدرة الشخص على فهم اللغة المنطوقة في ظروف الاستماع المختلفة.
أثناء اختبار قياس سمع الكلام، قد يظل المريض جالسًا في حجرة عازلة للصوت ويرتدي سماعات الرأس أو سدادات الأذن. سيقوم أخصائي السمع بتشغيل مواد الكلام المسجلة بمستويات صوت مختلفة ويطلب من المريض تكرار كلمات أو عبارات أو جمل محددة. قد يتضمن الاختبار مواد كلامية مختلفة، مثل كلمات spondee (كلمات مكونة من مقطعين بنفس الضغط، مثل "بيسبول" أو "كب كيك")، وكلمات متوازنة صوتيًا (مجموعة من الكلمات مصممة لتشمل جميع أصوات الكلام في اللغة الإنجليزية بما يتناسب مع تكرار استخدامها)، أو الجمل.
تُستخدم نتائج اختبار قياس سمع الكلام لتحديد عتبة استقبال الكلام (SRT) للمريض، وهو أدنى مستوى يمكن للمريض أن يفهم فيه الكلام. كما يوفر أيضًا معلومات حول درجة التعرف على الكلمات (WRS) الخاصة بالمريض، والتي تشير إلى مدى قدرة المريض على التعرف على الكلمات الفردية بشكل صحيح بمستوى استماع مريح.
يساعد هذا الاختبار أخصائي السمع على تقييم قدرة المريض على سماع وفهم الكلام في البيئات الهادئة والصاخبة، مما يوفر رؤى مهمة حول كيفية تأثير فقدان السمع على التواصل وفهم الكلام. تساعد نتائج قياس سمع الكلام، جنبًا إلى جنب مع قياس صوت النغمة النقية، في تصميم خيارات العلاج المناسبة، مثل أدوات السمع أو أجهزة الاستماع المساعدة أو التدخلات الأخرى لتلبية احتياجات السمع لدى الفرد.